هذه الظاهره
السيئه في مجتمعاتنا، واقول انها ظاهرة سيئه لان غالبيه من يستخدم الضرب،
لا يستخدمه في مكانه، ولا حسب التعاليم الاسلاميه.
ان استخدام هذه الظاهره ضد الاخوات البنات او الزوجات او الاخوه الاصغر
منه سنا، وقد تتعدى الى ضرب احد الوالدين، وفي هذه الحاله هل لنا ان نقول
ان الضرب هنا وسيله ردع، فهل الولد يردع والده في هذه الحاله، ام ان هذه
الممارسه مرتبطه بالتربيه البيتيه والمجتمع المحيط الذي استمد منه الضارب
الشرعية ليضرب افراد اسرتة.
الضرب كما سبق واسهب اخواني واخواتي حسبما جاء في كتاب الله، لم يكن
الخطوة الاولى ولم يكن ضربا مبرحا وهذا الذي قل من يطبقة، ولا اعتقد ان
اخي بدر جده قد قصده.
اذن نحن في صدد الحديث عن الضرب الذي لا يجوز ابدا ممارسته ضد اي كان،
بنتا كانت ام ولدا. ومن هنا يجب ان ننظر الى هذه المسأله من ناحيه اخرى
وهي انه من يتجاوز حدود الشريعة فهو انسان غير سوي.
لذا يجب علينا ان نناقش الاسباب التي تدفع الاخ للضرب، فهل يلجا الاخوه
الى معاقبه اخواتهم لان الاخوات مذنبات بغض النظر عن درجه الذنب، ام ان
الاخوه يجدوا في اغلاط اخواتهم البنات الذريعه ليمارسوا عليهم الارهاب
النفسي والجسدي. ومن اين استمد الاخ سلطته ليمارسه على اخته، ومن اعطاه
الحق في ذلك.
وهل كل الاخوه في كل الاسر يمارسون هذه الظاهره ام انها تقتصر على اسر دون الاخر؟
وإذا حصل اعتداء من شخص من أفراد الأسرة على آخر، فسوف يجد المعتدي مصادر
عديدة للدعم والمساندة الاجتماعية، وهذا يسهم في تفاقم مشكلة الضرب.
فمن الناحية النظرية فالضرب سلوكاً مكتسباً يتعلمه الفرد خلال أطوار
التنشئة الاجتماعية. ويلفت إلى بعض الدراسات التي وجدت أن الأفراد الذين
يكونون ضحية للضرب في صغرهم، يُمارسون الضرب على أفراد أسرهم في المستقبل.
ويعتقد أن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً
في تبرير الضرب، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة
تستخدم الضرب أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات
الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق
والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة، إذ أن القوي في الأسرة
سواء كان أباً أو زوجاً أو أخاً أكبر يتمتع بكل الحقوق والامتيازات التي
تضمن له أن يسمعوه ويطيعوا وإلا تعرضوا للأذى الشديد.
فلماذا لا تلجأ الى الوعظ والإرشاد الديني فهو مهم لحماية المجتمع من
مشاكل كثيره ومنها الضرب، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم
والترابط الأسري، وهناك العديد من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة التي
تظهر منها أهمية ذلك الأمر منها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: "ليس
منّا من لا يرحم صغيرنا ولا يوقر كبيرنا".
ولما كانت علاقة الزوجين بالغة الأهمية، إذ منها تنبثق الأجيال، فقد جعل
ترابطهما بعهد وثيق كيانه المعروف والإحسان من كل منهما الى صاحبه: (ولهن
مثل الذي عليهن بالمعروف). وقد جعل المؤمن (إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها
لم يهنها) لئلا يصل الفرد الى حد إهانة الغير أو إيذائه. وحتى في الحالات
النادرة التي سمح فيها الإسلام بضرب الزوج لزوجته فقد جعله مشروطاً
باستنفاد الطرق لإصلاح العشرة وإعادة الزوجة الى نصابها، فعلى هذا يكون
الضرب ضرباً رقيقاً غير مبرّح ولا مؤذ. وقد حدد الشرع ذلك (اتقوا الله في
النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة اللة واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم
عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه. فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح.
أما في ما يخص الأطفال فالإسلام لا يبيح ضرب الطفل إلا في ظرف خاص وشروط
خاصة). مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء
عشر). وعلى هذا فالضرب لا يحل إلا بعد ثلاث سنوات من متابعة الأمر
والملاطفة والرأفة، وإذا كان الأب كذلك فسينعكس هذا على الطفل. فالأرواح
تنمو بالتربية اللطيفة، كما تنمو الأجسام بالغذاء الصحيح. وحتى إذا لم
يمتثل الابن فالضرب المشروع لا يجوز أن يكون مبرحاً. وبصورة عامة إذا
نظرنا الى كيفية تطبيق حد الإسلام على الزاني، إذ لا يجوز أن يكون الضرب
بحيث يشق الجلد أو يضرب اللحم، ويجب أن يكون الضرب بين اللين والشدة، ويجب
أن لا ترفع يدك الى منتهى أمدها ثم تهوي بها بقوة، ولا يضرب المريض حتى
يشفى... الخ.
إذا نظرنا الى هذه التقديرات والنواحي الكثيرة التي تحث على الرحمة بمذنب
ذنباً كبيراً وشديداً هو الزنى بحيث يظهر الضرب زجراً له ولغيره، فإننا
نرى حينئذ حقيقة موقف الشرع الإسلامي من الضرب في شتى مناحي الحياة".
وبعد كل هذا الذي تقدمت به، فنت يا رجل يا ويا اخا اختك، يا من شرعت لنفسك
قوانين لم يرضاها الله ورسوله، قل لي من اين اتيت بهذه السلطة التي تخولك
بضرب اختك؟؟
ارجو ان يكون فيما كتبت فائدة وعبره لمن يمارس الضرب على اسرهم بغض النظر ان كان المعتدى عليه اختا او ابنا او زوجه او ابا او اما.