ضوء القمر
عدد المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 17/06/2009
| موضوع: تأهل الجزائر لكأس العالم 2010( مقابلة الجزائر - روندا ) الإثنين أكتوبر 12, 2009 6:36 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نحمد الله ونشكره على هذا التوفيق اليوم والحمد لله حققنا الانتصار وعمقنا فارق الأهداف بلا شك فإن المتتبع لمباراة اليوم قد وجد فيها نكهة خاصة أولها نكهة الفوز وأوسطها نكهة الأمنيات وثالثها نكهة المسرحية الهزلية المجانية... مباراة اليوم صراحة كانت مباراة جديدة على المنتخب الوطني الجزائري حملت له تحديات لم يألفها من قبل والحمد لله فقد خرج منها سالما غانما وكسب تجربة جديدة في اللعب تحت ظروف مشابهة التي لم يألفها من قبل..
نتائج إيجابية : تحديات جديدة وخبرة مكتسبة بلا شك اليوم كنت قد سجلت أثناء المباراة عدة أمور جديدة على هذا المنتخب الفتي والتي مرت عليه بردا وسلاما ولله الحمد .. أولى هذه الأمور أننا لم نر المنتخب من قبل متخلفا في النتيجة وتسائلت شخصيا عدة مرات: يا ترى كيف سيتصرف المنتخب لما يكون منهزما ؟ واليوم شاهدنا هذا السيناريو الذين كان عسيرا على الجانب النفسي فكيف بك تسيطر في العشرين دقيقة الأولى لدرجة أن الحارس لم يلمس أي كرة إطلاقا ومن تهاون دفاعي وحظ كبير تصطدم الكرة العشوائية بلاعب وتغير مسارها لهدف ؟ كيف بك وأنت أقوى المرشحين لزعامة المجموعة أن تتلقى هدفا في أرضك من طرف المنتخب الذي لم يسجل أي هدف في هذه التصفيات ؟ اجتزنا والحمد لله هذا الاختبار بنجاح وتمكننا من قلب النتيجة وتسيير المباراة بطريقة جيدة. الأمر الثاني هو التحكيم ، حيث لم يسبق لهذا المنتخب أن عانى مهزلة تحكيمية مثل التي رأيناها اليوم ، إلغاء 3 أهداف في شوط أول !! والتغاضي عن ضربة جزاء شرعية في أول 10 دقائق (وهو شيء غير مقلق) لكن الـ3 أهداف شيء جد مؤثر ! خصوصا لما يتم إلغاء هدفين في أقل من 10 دقائق وهدف في أول ربع ساعة من المباراة ! هذه الأهداف سأعود إليها إن شاء الله بالصور مادمت أنتظر الإخوة الذين سجلوا المقابلة لرفعها جازاهم الله خيرا ... الهدف الأول هو هدف من رفيق صايفي رُفض بداعي التسلل والمشكلة أن التلفزة لم تبث أي إعادة لهذا الهدف مما يجبرنا على تحميل المقابلة والفحص من جديد، الهدف الثاني شاهده كل العالم ووقف على المهزلة ، كرة تدخل المرمى بنصف متر ويخرج معها المهاجمون للاحتفال وعوض أن يشير الحكم لنقطة المنتصف يشير لاستمرار اللعب ! أما الهدف الثالث فبدوره لم اشاهد له إعادة وسنتأكد منه ان شاء الله خصوصا أنه بدى من دون أي شك شرعيا 100% فكيف بلاعب يأتي بسرعة من الخلف ويسدد أن يكون متسللا ؟؟؟؟ خلاصة اليوم أن الحكم كان فائق السوء ولا نعلم سبب هذا السوء من حكم دولي... نقطة أخرى لم يألفها المنتخب لأنه عادة يبدأ المقابلة بالتفوق ، هذه المرة حتى وإن كان متفوقا شاهدنا أعجوبة حية تتجسد بأرض البليدة ، كيف يعقل بمنتخب خاسر 2/1 يتعمد تضييع الوقت حتى يضطر الحكم لإنذاره وهو ما لم يستطع الحكم القيام به لأن الفريق منهزم فلا يعقل أن يضيع الوقت بهذه الطريقة ؟! هذا الحادث الغريب جدا يجعلنا نتسائل : من هو الفريق الذي من مصلحته أن تفوز الجزائر بفارق هدف ؟؟ لماذا كان الروانديون يبعدون الكرة كلما سمعوا صافرة ، لماذا كانوا يأخذون أكثر من دقيقتين لتنفيذ تماس ؟ لماذا سجلنا سقوطات دائمة للاعبين الروانديين بدون أي سبب وادعاء الإصابة بطرق شيطانية ؟ كيف بلاعب "مصاب" يحمل على الحمالة يقفز منها ويطالب بالبقاء في أرض الملعب ويرفض إعادة حمله ؟!!! لماذا في كل كرة ثابتة يقف الروانديون على بعد نصف متر ولا يحترمون المسافة القانونية ؟ سجلنا أكثر من 7 دقائق ضائعة في الشوط الأول أعلن الحكم عن إضافة 3 فقط ولكنه أنهى الشوط مباشرة بعد الهدف الثاني الجزائري في الدقيقة 46 ، كما لا ننسى أن نتسائل عما جرى بعد الهدف حيث شاهدنا تكتلا وفوضى في الميدان نجهل سببها ؟؟؟؟؟؟؟ وننتظر توضح هذه الأمور لاحقا ؟ أمر آخر يلفت الانتباه هو عدم عودة اللاعبين الروانديين لأرض الملعب في الشوط الثاني حيث بقي الجميع ينتظرهم وتأخرت ضربة الإنطلاقة لعدة دقائق بسبب غيابهم الغريب ! الصامط يغلب القبيح بلا شك فإن اللاعبين الجزائريين معروفين بحرارتهم في اللعب ولهذا لقبوا بعدة ألقاب حماسية كمحاربي الصحراء، ولكن كل المسرحيات التي شاهدناها فوق الميدان ترغم أي لاعب مهما كان تركيزه على التأثر سلبيا بما يشاهده من مهازل تحكيمية و مهازل إفريقية ، حدث نادر جدا شاهدته لأول مرة بحياتي وهو انفعال الشيخ رابح سعدان على غير العادة ، حيث حتى في أكثر اللحظات حرجا كان يلتزم مكانه ويقرأ المعطيات بهدوء عكس مباراة اليوم التي عرفت قيامه لرؤية ما يحدث من تفاهات عن قريب ، والأغرب وهي الحالة الشاذة اليوم مشاهدتنا للشيخ يدخل في ملاسنات مع الطاقم الفني الرواندي في مشهد لا نتصوره حتى في الأحلام وللأسف لا نعرف سببه الحقيقي وكل الخوف هو أن نبقى نجهل هذا السبب لما سنشاهده بحول الله من فبركات صحفية وادعائات عن أساب هذه الحادثة وهو ما سيجعل السبب الرئيسي يبقى ضائعا... الضغط السلبي : لثاني مرة على التوالي يتأثر المنتخب سلبيا بالضغط المفروض عليه ، حيث كان لزاما عليه الفوز ولكن المشكل أن الجماهير تطالب بفوزر عريض واللاعبين في قرارة أنفسهم يفكرون فقط كيف يرون المرمى تهتز وهذا ما جعلنا نشاهد عدة فرص ضائعة وتسرع كبير ظاهر للعيان أن سبب هو الضغط السلبي الذي حتى إن كان أقل من ضغط زامبيا إلا أن العوامل الهزلية السابق سردها تسببت في تشتيت التركيز الجيد لاعبين في الأول ، و الأهم اليوم كان اكتساب تجربة عن هذا الضغط والخطة العشوائية الرواندية ، وخصوصا المهازل الإفريقية التي يجهلها كثير من لاعبينا الأساسيين.. بالمقابل شاهدنا طفرات غاية في القوة لمنتخبنا الوطني لما يلعب متحررا من أي قيود تفرض عليه إلزامية الفوز أو إلزامية تحقيق فارق كبير.... حيث قدم المنتخب مستوى عال العال لما كان يلعب من دون أي قيود وهو ما شاهدناه أما المنتخب المصري والزامبي ذهابا وحتى أمام المنتخب الأوروغواني، و ها قد انتهى الضغط والحسابات بإذن الله والمنتخب حاليا تخلص من أصعب مرحلة مرت عليه أثناء المبارتين الماضيتين وهو الآن بدون ضغوطات كالتي كانت مفروضة عليه ، وخصوصا أن الضغط الآن سيكون على الخصم المطالب بعدد معين من الأهداف ستكتشفه آلاتهم الحاسبة التي لم تظهر النتيجة بعد لأن المعادلة تتطلب وقتا لدراستها.. غياب كابتن الفريق : حسبناها نعمة فإذا هي أكبر نقمة : نعم لا ننكر أن كثيرا منا أراد تغيير منصوري لتواضع مستواه في الميدان وكان الوسط الاسترجاعي -ولا يزال- نقطة ضعف واضحة للمنتخب ، غياب منصوري اليوم كلف النخبة كثيرا في غياب كابتن بمستوى منصوري رغم أني من المعجبين بالفنان صايفي ، لكن الكابتن ليست وظيفته حمل الشارة ، منصوري كان يجمع اللاعبين قبل المباراة في دائرة في منتصف الملعب لإلهاب الحماس ، كان يقوم بتشجيع زملائه طيلة أطوار اللعب وكان يوجههم بكل قوة شخصية وشهامة ، لكن الأهم والأهم والأهم هو تواجد منصوري في كل لقطة تصاحب انفراد الحكم بالاعبين الخصوم ، إذ يفترض بالكابتن التواجد في كل لقطة تصاحب سقوط أحد الاعبين واقتراب الحكم منه ، اليوم شاهدنا 11 كابتنا روانديا يقتربون من الحكم لحظة سقوطهم و لم نشاهد أي لاعب جزائري يتواجد في هذا الظرف المهم جدا جدا جدا، ومن تفكير عميق فلا قاواوي ولا صايفي قاما بهذا الفعل مما يجعلنا نميل لفرضية جعل عنتر هو الكابتن الثاني لما له من خبرة في قيادة فريقه بوخوم. قلناها من قبل: لما يتكلم الشيخ، رجاءا التزموا الصمت ! عدة مناصرين لم تعجبهم تصريحات المدرب أن المباراة ستكون صعبة وكلهم حلموا بنتيجة كبيرة بل حتى إن هناك من وضع صور شخصية تحمل تمنيات بنتيجة فلكية لهذه المباراة لا ندري لماذا يتمونها ، لكن حسب ما يُفهم فإن هذه الأمنيات كانت لتفادي المنتخب المصري ! ولماذا نتفادى متنافسا ؟؟ أليس التأهل للأحسن ؟ ولماذا نضغط على أنفسنا هنا لنرتاح هناك ؟ أليس الأفضل كما نصح الشيخ "تسيير التصفيات مقابلة بمقابلة" ؟ ثم أن المقابلة كما رأينا كانت في ظروف صعبة للغاية تماما كما صرح المدرب ، فرجاءا لما يتكلم الشيخ مرة أخرى اصمتوا... منتخب فتي وقادر على شقاه : في الختام شخصيا فرحت بهذا النصر لأن الثلاث نقاط من الفارق عادت من جديد وتعمق فارق الأهداف من جديد أيضا وذلك ما كنا نبغ، والحلاوة الأكبر التي ذقتها هي نهاية المباراة حيث انتهت نهاية دراماتيكية بإضافة هدف قاتل له وزن كبير جدا ، فنتيجة 2-1 جيدة وتحقق التعمق في الفارق والنقاط ولكن المهزلة التي شاهدناها كانت ستنغص الفرحة بعدما لعب المهزلة دورها في الحفاظ على هذه النتيجة وكنا سنرى المنتخب عاجزا عن مقارعة هذه الظروف الجديدة عليه ، ولكن تفوقه من جديد وتمكنه من تسيير المباراة وتعميق الفارق يجعلنا نستبشر فيه خيرا بإذن الله، فقد حفظ المنتخب الدرس واستوعبه سريعا .
هذا ما أردت فإن أصبت من الله وإن أخطأت فمن نفسي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|