الرضاعة الطبيعية تفيد البنات أكثر من الصبيان طفل حديث الولادة واشنطن / كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة "جون هوبكنز" في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الإناث يفدن من الرضاعة الطبيعية بشكل أكبر من نظرائهن الذكور، فيما يتعلق بتأثيرها الوقائي في مجال محاربة الأمراض التنفسية.
ويقول فريق البحث في مركز جون هوبكنز للأطفال التابع للجامعة، أظهرت دراسات سابقة أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية تعرض الأطفال للالتهابات، مفسرة ذلك بأنه ناجم عن انتقال بعض الجزيئات المرتبطة بالجهاز المناعي عند المرضع، عبر حليب الثدي، إلى الطفل الرضيع.
ومن وجهة نظرهم، تشكك الدراسة الحالية في صحة النظرية السابقة، بعد أن كشفت عن وجود تفاوت في التأثير الوقائي للرضاعة الطبيعية، على الأطفال الرضع، بحسب نوع الجنس.
وشملت الدراسة 119 من المواليد الخداج، كان بعضهم يتغذى على حليب الثدي، فيما اعتمد آخرون على الحليب الصناعي، وقد تمت متابعتهم مدة عام كامل.
وتفيد النتائج التي نشرتها دورية "طب الأطفال" الصادرة لشهر حزيران (يونيو) من العام 2008، إلى أن الإناث استفدن بشكل أفضل، من الرضاعة الطبيعية، مقارنة مع نظرائهن الذكور، فيما يتعلق بتأثيرها الوقائي من الأمراض التنفسية.
ويعتقد الباحثون، على ضوء النتائج الأخيرة، بأن حليب الثدي لا يمنح الطفل الوقاية من الالتهابات الرئوية بشكل مباشر، ولكنه قد يحفز بعض التفاعلات الموجودة أصلاً لديه، والتي يبدو أنه َيسهل تنشيطها عند الإناث أكثر من الذكور.
من جانب آخر؛ بينت النتائج أن الإناث في مجموعة الرضع التي اعتمد أفرادها على الحليب الصناعي، كن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات التنفسية شديدة، تتطلب الخضوع للرعاية الطبية داخل المستشفى، وبمقدار وصل إلى أربعة أضعاف، مقارنة مع الإناث اللواتي تغذين بواسطة الرضاعة الطبيعية.
كما أشارت إلى أن الرضيعات اللواتي تغذين على الحليب الصناعي، كن الأكثر عرضة للإصابة بتلك الالتهابات بين الأطفال من كلا الجنسين، فقد ارتفعت كذلك احتمالية إصابتهن بالأمراض التنفسية لدى مقارنتهن بالذكور من كلا المجموعتين؛ سواء كانوا يتغذون على حليب الثدي، أم على الحليب الصناعي.